الحكومة الأمريكية قد تمنع فيسبوك من إجراء المزيد من عمليات دمج مع إنستجرام وواتساب

أشارت مصادر من خبراء مكافحة الاحتكار إلى أن المشرعين الأمريكيين يدرسون خطة لمنع شركة فيسبوك من إجراء المزيد من إجراءات دمج كل من شركة إنستجرام وواتساب، وهي علامة قد تدل على أن واشنطن مستعدة لاتخاذ خطوات جذرية لمراقبة شركات التكنولوجيا الثلاث الكبرى.


حيث يرى الخبراء أن أي إجراء تنظيمي قادم سيواجه عددًا من العقبات، ولكن في السيناريو الأكثر تطرفًا قد يضطر فيسبوك إلى فصل إنستجرام وواتساب أو إعادة ترتيب علاقته التجارية مع الشركتين؛ وقد تؤدي هذه الخطوة أيضًا إلى جعل الشركة أكثر عرضة للانهيار.

في يوم الخميس، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن لجنة التجارة الفيدرالية يمكن أن تسعى للحصول على أمر قضائي ضد شركة فيسبوك خلال العام الجديد، وإذا تمت الموافقة عليه فسيمنع فيسبوك من زيادة دمج جميع أجزاء أعماله وهو شيء يقول النقاد إنه استراتيجية تجعل من الصعب على الحكومة تقسيم الشركة.

وسيكون هذا الأمر واحدًا من أخطر الإجراءات التي اتخذت حتى الآن ضد فيسبوك، بعد غرامة قدرها 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة هذا العام بسبب هفوات البيانات التي تركت معلومات المستخدم عرضة للخطر. ورفضت شركة فيسبوك التعليق على هذه الأخبار.

ويقوم المشرعون بملاحقة فيسبوك بسبب تعاملاتها مع Cambridge Analytica، وهي شركة بيانات تابعة لجهة خارجية والتي سربت ملفات شخصية تصل إلى 87 مليون مستخدم على فيسبوك.

والآن، يخضع موقع فيسبوك لمزيد من التحقيق، حيث دعا بعض المشرعين إلى تفكيك الشركة التي تعتبر مهيمنة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أن اشترت إنستجرام وواتساب. وتقوم واشنطن بالتحقيق بقوة في شركات التكنولوجيا الكبرى، ليس فقط على مستوى فيسبوك ولكن أيضا على جوجل وأمازون وأبل.