أبل تزيد من القيود على تتبع المستخدمين عبر متصفح Safari

قامت شركة Apple بتعديل متصفح Safari مرة أخرى في خطوة يرى البعض أنها قد تسبب صداعًا جديدًا للمسوقين؛ حيث تم إجراء التغيير على ميزة "منع التتبع الذكي"، وهو بلا شك سيحبط المعلنين ولكنها قد تنقلهم أيضًا إلى حيث تتجه الخصوصية والإعلان الرقمي، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى زيادة التنظيم والمشهد الرقمي الحالي.


وتمنع ميزة مكافحة التتبع "ITP" تتبع ملفات تعريف الارتباط في شبكة الإنترنت المفتوحة أو ما يعرف بالكوكيز وتم إطلاق التعديل الأول في عام 2017، ولكن سرعان ما تم التحايل عليه بواسطة شركات مثل Google و Facebook و Criteo. وقد أدى ذلك إلى إجراء تعديل كبير لـ ITP في شهر يونيو الماضي، وهو الأمر الذي جاهد حتى عمالقة التكنولوجيا للتغلب عليه.

والآن، تقوم شركة آبل بغلق أو تشفير المزيد من الأشياء في متصفح Safari من خلال وضع حد دائم لملفات تعريف الارتباط من جانب العميل التي يتم تنفيذها ليوم واحد بعد أن كانت سبعة أيام، وبشكل عام تسمح ملفات الارتباطات للشركات بتتبع عادات تصفح الأشخاص عن طريق إضافة رموز إضافية إلى عنوان URL.

فعلى سبيل المثال إذا نقر المستخدم على رابط Facebook ثم زار موقع Nike على الويب، يمكن للشركة التي أنشأت هذا الرابط أن تسجل المكان الذي ذهب إليه المستخدم وما رآه وأكثر من ذلك، ثم استخدام هذه المعلومات للتخديم على الإعلانات المستهدفة وإذا شارك هذا الشخص الرابط فستتمكن الشركة من معرفة الصلة بين الأشخاص وبناء ملفاتهم الشخصية، ولكن الآن تنتهي هذه المعلومات بعد يوم واحد مع متصفح أبل.

ويقترح براين سيمكينز Bryan Simkins ، نائب الرئيس الأول لمجموعةAmericas for the Technology and Activation Group  في Publicis Media، أن الشركات التي تزود الوكالات بمعلومات حول المستهلكين بناءً على البيانات ستواجه المزيد من القيود في التعامل مع ملفات تعريف المستخدمين الغنية للعلامات التجارية، قد تواجه Analytics أيضًا عقبات في تتبع حركة المرور الواردة.