تقرير: مؤتمر ومعرض "سيملس" .. الفعاليات والمحاور والتوصيات والفائزون بالجوائز

اختتمت فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس" بدبي والذي عقد في يومي 10 و11 إبريل 2019 بأرض المعارض بمركز التجارة العالمي بتنظيم جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.


ويأتي المعرض في نسخته هذا العام تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

ويعتبر المعرض -الذي حضره بان أراب ميديا دوت نت- هو الأكبر في الشرق الأوسط في مجال التجارة الإلكترونية حيث شارك فيه ما يقرب من  350 عارضاً دولياً.

ويهدف إلى تعريف الحكومات والمؤسسات على حد سواء على أحدث التقنيات والابتكارات التي من شأنها حماية ومكافحة وضمان أمن الدولة والشركات وأمن المواطنين ليسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات التي تشكل مستقبل الصناعة، بينما يسلط المعرض الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا المجال.

وشهدت نسخة المعرض هذا العام  حضوراً مميزاً، وسط تسجيل أكثر من 10,000 زائر، وبمشاركة أكثر من 400 متحدث من جهات عالمية منها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومختبرات هارفارد للابتكار ومركز الابتكار في المملكة المتحدة، ضمن 250 جلسة متخصصة على هامش المعرض ألقت الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية.

وشارك في جلسات المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين في المحاور الرئيسية للمؤتمر هذا العام، والتي ركزت على التكنولوجيا المالية، المدفوعات الرقمية، التجارة الإلكترونية، تجارة التجزئة، والهوية الرقمية.

فاعليات اليوم الأول للمؤتمر
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسفير محمد الربيع، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية، تبعتها جلسة حوارية ومحاضرة عن بيئة الابتكار قدمها كريس كولبرت، المدير التنفيذي لمختبر الابتكار في جامعة هارفرد الأمريكية، ومن بعدها لقاء حواري مع رونالدو مشحور -الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لموقع سوق.كوم- عن توقعات شكل ومظاهر التجارة عام 2030 ثم ورقة عمل للمنطقة الحرة بمطار دبي بعنوان "نظرة استراتيجية على التجارة الإلكترونية" ورقمنة الاستهلاك في المنطقة العربية.

وانتهت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بجلسة حوارية بين ممثلي دبي الذكية وماستركارد.

فيما تضمنت جلسات المؤتمر في يومه الأول عدداً من أوراق العمل المتعلقة بالتحوّل الرقمي للخدمات الحكومية والمدفوعات الرقمية وتجارة التجزئة الإلكترونية وتعزيز الهويات الرقمية عن طريق تقنية "البلوك تشين"، فضلا عن استضافة منافسات بين عدة شركات ناشئة على جوائز مرصودة من شركات إماراتية وعالمية للاستثمار ودعم رواد مشاريع التكنولوجيات الحديثة.

فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر
وفي اليوم الثاني للمؤتمر ركز المشاركون الضوء على الذكاء الاصطناعي وتأُثيره على كافة القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى إدارة قواعد البيانات والأمن الإلكتروني وواقع الشمول المالي الذي يصب في مصلحة التكنولوجيا المالية وكافة شرائح المجتمع والمدفوعات الرقمية.  

وافتتح اليوم الثاني للمؤتمر بكلمة للدكتور علي محمد الخوري -مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية- أشار فيها إلى الأمن الاقتصادي وأهمية التكامل وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف التنموية بشكل أفضل.

وقال الخوري إن تأثير الدومينو في العالم الذي نعيش فيه اليوم واضح وجليّ؛ حيث يرى أن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي للكثير من الدول التي تعاني من الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار أضافت تحديات على الدول المحيطة بها، وأضافت أعباءً اقتصادية هائلة عليها.

وأشار إلى أن المعادلة التي أصبحت تفرض نفسها على الجميع هي أنه يجب علينا أن ندعم ونحافظ أيضا على الأمن الاقتصادي للدول المجاورة لنا لكي نحافظ كدول على أمننا الاقتصادي.

وشدّد الخوري على أهمية المنظومة التعليمية التي يجب من خلالها تسليح الشباب بكافة أدوات تطويع الثورة الرقمية لصالحه ولصالح مجتمعاته، حيث إن لهذه الأجيال منهجيات تفكير تعي تماما ماهية التكنولوجيات وآلاتها وأدواتها، وعلينا بناء القدرات في المراحل الأساسية من التعليم لنتمكن من تجهيز هذه الأجيال لبناء عالم آمن، يعمل فيه الجميع يداً بيد ومع الآلة لما فيه خير العالم أجمع مع أهمية إيجاد مفاهيم جديدة من منظور شمولي للأمن الجماعي، لهذه الحدود الافتراضية الجديدة للثورة الرقمية، لنتمكن من حماية أمننا العالمي ككل، والذي سينعكس على أمننا المحلي كدول.

وأكد الخوري على أن هذا ما تم عمله بإطلاق الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي حيث قمنا بدراسة النماذج الناجحة للاقتصاد الرقمي، كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وممكّن للتنمية المستدامة، وبحثنا في مدى تأثير برامج الرؤية الاستراتيجية على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية لإيماننا بأن استقرار المنطقة العربية -سياسيا واقتصاديا واجتماعيا- سيعود بالنفع الإيجابي المباشر وغير المباشر على شعوبها وعلى كافة الدول أجمع.

المتحدثون
وكان من بين المتحدثين Ronaldo Mouchawar  -المدير التنفيذي في سوق دوت كوم- و Paul Misener -نائب رئيس سياسة الابتكار في أمازون- و ياسين صبري -المدير التنفيذي لزارا- بالإضافة إلى رانيا المصري -مدير القسم التكنولوجي لمجموعة شلهوب- و Himanshu Wardhan -العضو الهندي المنتدب في موقع Etsy للتجارة الإلكترونية.

كما ضمت قائمة المتحدثين Robin Rajan مدير القسم اللوجيستي في موقع "نمشي" للتجارة الإلكترونية بالإضافة إلى محمد ابراهيم فتحي خليل مدير قسم التسويق في الخليج لمجموعة Procter & Gamble.

وكان من بين الراعين الرسميين للمؤتمر "Dubai CommerCity  و "The Department of Economic  Development (DED)  و "FSS is a Payments and Fintech لأنظمة وبرامج الدفع الإلكتروني ومتجر دبي  الإلكتروني، بالإضافة إلى "ماستركارد" و"نقودي" و"أرامكس" وareeba لتكنولوجيا الدفع وغيرهم.

ويمكن القول إن المؤتمر قدم للمشاركين فيه من خلال جلسات محتوى مجانية تتمحور حول 3 مواضيع.. فرصة لا مثيل لها في التعلم.

ففي محور  ECOMMERCE UNIVERSITY تم التركيز على كيفية بناء وإطلاق وتنمية الأعمال التجارية المربحة عبر الإنترنت.

وفيما يخص محور DEMO THEATRES AGENDA فركز على اكتشاف أحدث تقنيات البطاقات الذكية والهوية والدفع.

ويعتبر The Demo Theatre Demo Theatre برنامجًا مدته يومان تم التركيز فيه على مساعدة البنوك والشركات على استخدام التكنولوجيا لإنشاء تجربة سلسة لكل من المؤسسة والعميل.

أما المحور الثالث DEMO THEATRES AGENDA فناقش كيفية تمكين تجار التجزئة من استخدام التكنولوجيا لخفض التكاليف وزيادة عمليات البيع.

وشمل الجناح الفرنسي بالمعرض مجموعة من شركات fintech الدولية والإقليمية المشهورة، والتي تهتم بتكنولوجيا تحويل المعاملات عبر الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات والتأمين والإقراض.

ومع زيادة عدد شركات التجارة الإلكترونية الجديدة والمبتكرة على مدار الـ 12 شهرا الماضية، تقدم Seamless Middle  East واحدة من أكبر الفرص في المنطقة لتلبية احتياجات الشركات الناشئة والرائدة في مجال التجارة الإقليمية.

ومن خلال برنامج على مدار يومين خصص لمساعدة المشاركين في إنشاء وإطلاق وتنمية أعمال التجارة الإكترونية المربحة حيث تقدم كل جلسة نصائح عملية لتحسين أعمال التجارة الإلكترونية على حسب نوعها.

كما شملت فاعليات المعرض جلسة خاصة برعاية  OMA الإمارات حيث أتاحت الفرصة أمام 5 إلى 10 من الشركات  الناشئة لمدة 3 دقائق لعرض منتجاتها أو حلولها على الخبراء الممولين والاستشاريين للحصول على فرصة الفوز بجائزة نقدية وفرصة تطوير فكرتهم.

كما أتاح المعرض فرصة أمام المشاركين للاستفادة من خبرة الخبراء بشكل فردي من خلال جلسة فردية مع خبير في الصناعة والاستفادة من علمهم مجانًا.
فوسط سوق مليء بالتكنولوجيا المبتكرة، يمكن أن يكون اتخاذ قرار بشأن المسار الصحيح للعمل ولتعزيز التفاعلية والإيرادات أمرًا صعبًا وبالتالي فإن منطقة مقابلة الخبراء قد يكون حلا مهما.

التوصيات
وألقى السفير محمد محمد الربيع، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية في نهاية أعمال اليوم الثاني، بيان توصيات مؤتمر ومعرض الاقتصاد الرقمي الذي لُخص إلى الآتي:

أولا: إطلاق خمسين برنامجا ومشروعا رياديا لدعم التحوّل الرقمي في الدول العربية، وهذه البرامج والمشاريع هي من مُخرجات المسودة الأولى للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي مع دعوة جميع القطاعات للبدء في تنسيق الجهود لتطبيقها والتنافس عليها نظراً لعوائدها المالية الكبيرة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية الهائلة على المجتمعات العربية.

ثانيا: ضرورة توجيه الجهود لدعم تأطير ومأسسة العمل العربي المشترك في مجالات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين والعملات الرقمية وتعلّم الآلة لتوحيد الجهود العربية في هذه المجالات.

ثالثا: التركيز على مُخرجات المسودة الأولى للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي والتي قامت جامعة الدول العربية بإصدارها من خلال مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وذلك لتأطير السياسات ذات الصلة وتحقيق المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الدولية للبرامج والمشاريع السيادية لكل دولة.

رابعا: تركيز جهود صناديق التمويل العربية وتوحيدها لتنفيذ برامج ومشاريع الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي والتي تم إنجازها بمساندة ودعم وصياغة ومراجعة البنك الدولي، وإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وجامعة هارفارد الأمريكية ولجنة مكوّنة من الخبراء الدوليين العاملين في مجالات الاقتصاد الرقمي، عوضا عن صرف الأموال واستثمارات التمويل في إعداد رؤى استراتيجية غير متكاملة وغير شاملة.

خامسا: تسخير كافة الجهود لضمان انطلاقة قوية لبرامج ومشاريع الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي عن طريق تنفيذ البرامج العشرة ذات الأولوية التي تم تسليط الضوء عليها في المسودة الأولى للرؤية الاستراتيجية.

سادسا:الدعوة إلى إنشاء كيان خاص للاقتصاد الرقمي، يتبع لجامعة الدول العربية مباشرة وقادر على صياغة الاستراتيجيات، وتطوير البرامج الجديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقييم تنفيذ التحوُّل الرقمي بين جميع القطاعات في كل الدول العربية، وزيادة الوعي بين الحكومات والمواطنين، وفتح فرص الشمول الرقمي للمجتمعات العربية وتحسين موقع المنطقة في الاقتصاد الرقمي.

سابعا: الدعوة إلى تطوير منظومة للحوكمة لكل برنامج من برامج الرؤية الاستراتيجية على حدة؛ وخاصة تلك التي سيتم تمويلها من المؤسسات الدولية والصناديق التنموية لضمان التوافق بين الاستراتيجية الشاملة واستراتيجية البرنامج للوصول إلى النتائج المطلوب تحقيقها.

ثامنا: تسريع التنسيق مع كافة الدول العربية لإنشاء أداة قياس مؤشر عربي للاقتصاد الرقمي من خلال جمع نتائج مؤشراته التفصيلية والبدء بإصدار تقرير سنوي يعبّر عن حالة الاقتصاد الرقمي لكل دولة عربية ومفصلا لها سبل التطوير بناء على النتائج.

وأخيرا وليس آخرا، نؤمن بأن هذه هي الفرصة الأمثل، إن لم تكن الوحيدة المتاحة أمامنا اليوم لتوحيد جهود جميع الحكومات العربية وضمان مواكبة الدول العربية للثورة الرقمية وتحقيق آثارها الإيجابية على النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بتكاملها مع البرامج الأممية الهادفة لتعزيز اقتصادات المنطقة العربية واستقرارها.

الجوائز
وفي اليوم الثاني تم الإعلان عن الفائزين بجوائز سيملس والتي جاءت برعاية مجموعة OMA الإمارات والرواد لأنظمة تقنية المعلومات من أجل قطاعات التكنولوجيا المالية والتجارة على النحو التالي:

فاز في مجال التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة كل من:
• أفضل موقع إلكتروني تم إطلاقه خلال العام: موقع سامسونج للإلكترونيات.
• أفضل تصميم مع تقديم أفضل خدمة لخبرات المستخدمين: Alshaya من فكتوريا سيكريت.
• أفضل موقع تجاريB2B  خلال العام: Ekuep.com
• أفضل موقع تجاري يستهدف المستهلكينB2C  خلال العام: Mumzworld.
• أفضل تجربة للبيع والتسويق الشامل: IKEA Saudi Arabia.
• جائزة أفضل تكنولوجيا للبيع بالتجزئة: First Abu Dhabi Bank.

فاز في مجال التمويل والمعاملات المالية:
• أفضل الابتكارات التكنولوجية B2C: بنك Emirates NBD.
• أفضل الابتكارات التكنولوجية في المدفوعات B2C: VENDOR - areeba sal.
• أفضل الابتكارات التكنولوجية في المدفوعات B2B: saudi payments.
• أفضل خبرة مصرفية رقمية خلال العام: Liv. Digital Bank by Emirates NBD.
• أفضل بطاقة مبتكرة خلال العام:  Commercial Bank of Dubai PSC.
• أفضل مبادرة للشمول المالي خلال العام: Dinarak.

فاز في مجال الابتكارات الرقمية:
• أفضل شركة ناشئة خلال العام: flyadeal.
• أفضل استراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي: Cleartrip.
• أفضل تجربة حكومة رقمية: وزارة المالية الإماراتية.
• أفضل تجربة مدفوعات رقمية حكومية: الشبكة الدولية وحكومة دبي الذكية.
• جائزة أفضل رائد في المجال الرقمي: ماجد محمد الطحان، المؤسس والرئيس التنفيذي في AYM للتجارة، والمؤسس والرئيس التنفيذي في Danube Online.
• أفضل مبادرة لتكنولوجياBLOCKCHAIN  خلال العام: du