صراع جديد بين فيسبوك وأبل بسبب أيفون

مجددًا دخل فيسبوك وأبل صراعاً جديداً حيث صدرت تقارير مؤخرًا بأن شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قد أصدرت تطبيق أبحاث استهلاكية يستهدف القيام بجمع معلومات عن الحاملين لهواتف "أي-فون"، وقد قام صانع الأيفون الذى قام بدوره بإيقاف التطبيق باتهام شبكة التواصل الاجتماعى بانتهاك قواعد تطبيقه.


حيث أقامت شركتا "أبل وفيسبوك" علاقة مثيرة للجدل فى الأونة الأخيرة، وذلك منذ أن اتخذ الرئيس التنفيذي لشركة "أبل -تيم كوك" موقفاً حازماً ضد ممارسات جمع البيانات التي تنتهجها مؤسسة "فيسبوك"، داعياً إلى المزيد من اللوائح الاحترازية في الصناعة، ولذلك قامت مؤسسة الفيسبوك بالتعاقد مع شركة علاقات عامة للرد على نقد نموذج أعمالها.

وجاءت الحلقة الأخيرة من الصراع القائم بين العملاقين ملحميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث قام فيسبوك بتجنيد مستخدمي "الأيفون" لتثبيت تطبيق بحث استهلاكي يتتبع حركة مرورهم خلال شبكة الإنترنت، الرسائل، استخدام التطبيقات وأكثر من ذلك؛ حيث إن حوالي 5 % من المشاركين بالتطبيق  كانوا أصغر من 18 عاما، ووفقا لفيسبوك تمت مطالبة القاصرين بالحصول على إذن من أولياء الأمور أثناء عملية التنزيل، وتم إدارة برنامج التطبيق من قبل شركات خارجية مما ساهم وساعد في انتشار التطبيق.

وقد قامت تلك الشركات بأعمال دعائية غير مسبوقة لنشر ذلك التطبيق حيث تلقى الأشخاص الذين شاركوا في تطبيق أبحاث المستهلكين مبلغًا يتراوح ما بين 5 إلى 10 دولارات أمريكية لتنزيل التطبيق وما يصل إلى 20 دولارًا شهريًا للحفاظ على استمراره، وكان الأمر يشبه صفقة تسويق بيانات متعددة المستويات لأن الناس يمكنهم أيضًا كسب الأموال لكل شخص قاموا بإقناعه بتنزيل التطبيق، ثم أموال إضافية كل شهر تُبقي هؤلاء الأشخاص على نشاط التطبيق وذلك وفقا للمعلقين على الإنترنت الذين يقولون إنهم شاركوا في البرنامج؛ حيث يمكن للناس جمع مئات الدولارات من خلاله وهو الأمر الذى لم تقم إدارة الفيسبوك بـتأكيده أو نفيه.

في أغسطس الماضى ووسط ردة الفعل الخاصة بقضايا الخصوصية ضد الفيسبوك قامت أبل بإغلاق تطبيق مشابه للفيسبوك يطلق عليه "أونافيو" والذى كان يقوم أيضا بجمع تفاصيل حول استخدام الشخص للهاتف، وفى بيانها قالت شركة أبل حول إغلاق ذلك التطبيق إن هذا يعد انتهاكا لسياسات متجر التطبيقات حيث لا يجب في كل الأحوال أن يقوم أي تطبيق بجمع معلومات عن التطبيقات الأخرى في نفس الهاتف.

مما لا شك فيه أن تلك المشاكل قد تسببت في مشاكل عديدة لفيسبوك، ولكن لم يقم أي من المعلنين بسحب إعلاناتهم منهم حتى الآن، ولكن يظل الصراع قائماً بين الشركتين العملاقتين "فيسبوك- أبل".