فيسبوك وتويتر يزيلان المزيد من الحسابات المزيفة لمواجهة التلاعب السياسي

مما لا شك فيه أنه في الأونة الأخيرة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا كبيرًا من الرأي العام الذى لا نستطيع الاستهانة بحجم تأثيره في القرار السياسي.


 وهو ما جعل مؤسستين كبيرتين مثل "فيسبوك" و "تويتر" يقومان بمتابعة الملاحظات حول الحسابات المزيفة المرتبطة بإيران التي تحاول التلاعب بالفكر السياسي حول العالم؛ مما أدى إلى موجة أخرى من عمليات الإزالة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي مثل التي تمت منذ فترة ليست ببعيدة.

وقال فيسبوك إنه أزال ما يقارب 783 صفحة وجروب وحسابات مرتبطة بإيران كانت تحاول استغلال المناقشات السياسية حول الأحداث الجارية، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحروب في سوريا واليمن، وقالت الشركة إن الحسابات المزيفة ومسئولي الصفحات عادة ما يظهرون أنفسهم كمواطنين محليين في 26 دولة على الأقل، بما في ذلك العراق وإسرائيل وأفغانستان والولايات المتحدة لكنهم نشروا رسائل كررت محتوى الإعلام الحكومي الإيراني.

 حيث إنه في سبتمبر الماضي كشف موقع تويتر عن إزالة 770 حسابًا من المحتمل أن يكون مقرها في إيران بسبب انتهاكها لسياساتها، ومنذ ذلك الحين أغلقت الشركة 2617 حساباً إضافياً تبدو وكأنها لها أغراض خبيثة يعتقد أنها نشأت في إيران؛ حيث إن تلك الحسابات قامت بالتغريد ما يقارب 24 ألف مرة وكان الموضوع الشاغل لهؤلاء المغردين هو انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عام 2018.

ويعتبر هذا على النقيض تماما مما حدث من تلك المنظمات سيئة السمعة في انتخابات 2016 وهو ما أوضحه كارلوس مونجى -رئيس قسم السياسة العامة بتويتر- وذلك في مدونته التي أوضح فيها أنه بالمراجعة المستمرة وجدت عمليات محدودة من الحسابات المزيفة لديها القدرة على التأثير في الرأي العام وأغلب الظن أن تلك الحسابات تتبع منظمات تعمل لحساب إيران وروسيا.

على جانب آخر وفى سياق متصل أوضح فيسبوك أنه شارك في جمع معلومات حول تلك المنظمات التي بدأت في عام 2010، مع مسئولي تطبيق القانون في الولايات المتحدة والبلدان المتضررة.

على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هوياتهم، فقد ربطت المراجعة اليدوية بين هذه الحسابات وإيران، وذلك على حد تصريحات فيسبوك، حيث رصد فيسبوك 262 صفحة و356 حسابا و3 جروبات و 162 حسابا على إنستجرام وقد أنفقت تلك الجهات مبالغ لا تتعدى 30000 دولارا أمريكيا لكن هناك أكثر من مليوني مستخدم للفيسبوك قاموا بالمشاركة على الأقل في صفحة واحدة.

ولكن لازالت تلك الجهات تعمل بقوة وهو ما أكدته التقارير الصادرة من تويتر وذلك على الرغم من حملات تطهير تويتر من الحسابات المزيفة.
فيجب أن نقبل أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت من أهم وسائل حروب الدول على بعضها البعض؛ لذا يجب على حكومات الدول القيام بالتوعية المستمرة لشعوبها مع اختلاف ميولها.