لينكد-إن تجذب المزيد من حصص الاعلانات

يبدو أن الفترة القادمة ستشهد تحولات عديدة في مجال الإعلان حيث بدأ المسوقون بتحويل الميزانيات الإعلانية الضخمة من منصات إعلانية مثل فيسبوك وتويتر إلى منصة أخرى تبدو أكثر انتشارا في الأونة الأخيرة ألا وهى "لينكد-إن".


وفقا لإحصائيات استرشادية أجراها موقع "ديجى-داى" فإن 42% من المعلنين يخططون لزيادة إنفاقهم الإعلاني على المنصة الإعلانية الجديدة "لينكد-إن" ويخطط 47% منهم للحفاظ على الميزانيات الإعلانية  دون أي زيادة أو تقليل، أما البقية والتي تبلغ نسبتهم 11% سوف يقومون بتقليل الميزانية الإعلانية عبر "لينكد-إن"، حيث تعتمد إحصائيات موقع "ديجى-داى " على 290 مؤسسة من مستخدمي وسائل الإعلان المختلفة وذلك بما فيهم "لينكد -إن" أيضا.

ويعد أحد أهم الأسباب وراء زيادة جهات التسويق لميزانيات إعلانات "لينكد-إن" على الرغم من أن شراء الإعلانات أكثر تكلفة.. فعلى سبيل المثال يعادل تكلفة إعلان الفيديو على "لينكد-إن " من ستة إلى ثمانية أضعاف إعلان الفيديو على الفيسبوك، ولكن من المزايا الفريدة لإعلانات "لينكد-إن" والتي يمكن القول بأنها تبرر التكلفة الإضافية هي القدرة على استهداف متخصصي الأعمال.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمعلنين استهداف مستخدمي "لينكد-إن" الذين يعملون في شركة كبيرة تضم أكثر من 10000 موظف، في المقابل لا يسمح فيسبوك للمعلنين باستهداف الأشخاص عن طريق وظيفتهم أو مكان عملهم وهو ما يساعد على سرعة وصول الإعلان لمستهدفيه وهنا تظهر قيمة "لينكد -إن".

يقال إن إعلانات "لينكد إن " تؤدي إلى المزيد من العملاء المحتملين، في حين أن الإعلانات على كل من فيسبوك وتويتر هي الأفضل للترويج للمنتج، وهو ما أوضحته إحدى الشركات العملاقة التي تقوم بإنفاق معظم ميزانياتها الإعلانية من خلال "لينكد-إن " بأن كل خمسة دولارات تقوم بصرفها في حملاتها الإعلانية يولد أمامها ستة دولارات أخرى، وأيضا يقوم المسوقون من خلال "لينكد-إن" بالثناء على أداء فريق الإعلانات الداخلى الخاص ب "لينكد- إن " بعكس على ما يتردد عن فريق الإعلانات الخاص بفيسبوك حيث يشاع بإنه محبط .

ووفقا لمصادر "ديجى -داى " فإن "لينكد-إن" تعمل على حل لاستهداف شرائح الجمهور المشابهة، وهذا من شأنه السماح لجهات التسويق باستهداف العملاء المحتملين المماثلين لعملاء الشركة الحاليين وعلى الجانب الآخر فإن من المتوقع في المستقبل القريب أن تتجه الغالبية العظمى من المعلنين إلى لينكد-إن وذلك لأن "لينكد-إن" تتيح لهم استهداف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لاهتماماتهم المهنية، دعنا نرى ما سيحدث في المستقبل القريب.