فيسبوك تخطط لحماية العلامات التجارية من الحسابات الغير مناسبة لها

فيسبوك تخطط لحماية العلامات التجارية من الحسابات الغير مناسبة لها
فيسبوك تخطط لحماية العلامات التجارية من الحسابات الغير مناسبة لها

تخطط شركة فيسبوك لتنظيف صفحات الفيسبوك الخاصة بالعلامات التجارية وتحليل ما يصل إلى 1.8 مليار مستخدم يوميًا -بحسب ميولهم- لمشاركة المنشورات السياسية، وحظر الحسابات التي تعتبر غير مناسبة للعلامات التجارية التي تريد تجنب الأخبار والسياسة، ومن ثم إعطاء المعلنين خيار تجنب استهداف تلك الحسابات، وذلك وفقًا لمديري الإعلانات المطلعين على شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة.


وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ فيسبوك اختبار "ألفا" لتقديم "استثناءات للموضوعات" واستهداف مجموعة مختارة من المعلنين.. وفي يناير وعدت الشبكة الاجتماعية بتطوير هذه الضوابط لأول مرة.

لم يذكر فيسبوك ما هي العلامات التجارية التي ستكون من بين أول من سيجرّب هذا الاختبار، وشارك القليل من التفاصيل حول التحديات التقنية.

ويقول مديرو الإعلانات مع عدم الكشف عن هويتهم، إن المفهوم المبكر يتشكل ويتضمن تحليل عشرات الملايين من حسابات المستخدمين، وحظر الحسابات التي تعتبر غير مناسبة للعلامات التجارية التي تريد تجنب "الأخبار" والسياسة.

ورفض موقع فيسبوك التعليق على التفاصيل، لكنه اعترف بالاختبارات، حيث قال متحدث باسم الشركة: "لقد بدأنا في بناء واختبار ضوابط استبعاد المواضيع والأخبار مع مجموعة صغيرة من المعلنين، ولكن ما زالت في الأيام الأولى لها، وسيجري الاختبار والتعلم منه خلال العام الحالي وسيتم تحديد كيفية المضي قدمًا، وسنشارك المزيد من المعلومات مع الجميع في وقت لاحق".

يمثل برنامج "استبعاد الموضوعات" في صفحات الفيسبوك تحولًا في تفكير فيسبوك على مر السنين، حيث اتخذت الشبكة الاجتماعية موقفًا مفاده أن السياق ليس متغيرًا مهمًا في هذه الصفحات، مما يعني أن موضوعات المنشورات التي ظهرت أعلى أو أسفل الإعلان لم تكن ذات صلة بمدى جودة أداء هذا الإعلان.

ومع ذلك، تعرض موقع فيسبوك لانتقادات بسبب مستوى المعلومات المضللة وخطاب الكراهية المتداول من خلاله، وبدأت العلامات التجارية في المطالبة بطرق لضمان عدم ظهور المنشورات الدعائية بجوار المحتوى المرفوض.

وتم تضخيم قضية سلامة العلامة التجارية بعد الحركات الاجتماعية الكبيرة مثل تلك التي أعقبت قتل الشرطة لجورج فلويد في مايو من العام الماضي وتمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول، حيث أدت وفاة فلويد والاحتجاجات اللاحقة على الحقوق المدنية إلى مقاطعة العلامات التجارية للإعلان على فيسبوك لمدة شهر.

ومن المقرر أن يحصل المعلنون على مزيد من التفاصيل حول كيفية عمل برنامج "استبعاد الموضوعات"، حيث قال أحد المعلنين إنها تشبه الضوابط الموجودة بالفعل لإعلانات الفيديو على فيسبوك، حيث يمكن للعلامات التجارية استبعاد الظهور في المحتوى المتعلق بالأخبار والسياسة والألعاب والدين، ولكن حتى الآن، قال فيسبوك فقط إنه يختبر استثناءات "الأخبار والسياسة" في المنشورات عبر المنصة، لكن المعلنين يقولون إن الفئات ستتوسع.

 وبحسب الخبراء، فتتوازى خطة فيسبوك مع بعض التطورات في بقية صناعة الأخبار والصحافة، حيث بدأت العلامات التجارية في إنشاء قوائم الحظر التي تتجنب الأخبار تمامًا، مما يضر بإيرادات الناشرين مثل نيويورك تايمز ووال ستريت جورنال وغيرها.