أبل وجوجل وأمازون يريدون لغة واحدة للأجهزة الذكية

تتعاون أبل و جوجل و أمازون -ثلاثة من أكبر مزودي خدمات المساعدة الصوتية والمنزلية الذكية- في توحيد الجهود لجعل المنازل المتصلة بالإنترنت أسهل في الاستخدام وأكثر أمانًا.


أعلن المنافسون يوم الأربعاء أنهم يعملون مع زيجبي ألاينز، وهي مؤسسة تروج لمعايير إنترنت الأشياء، على معيار جديد يضمن عمل منتجاتهم مع بعضهم البعض.

على الرغم من أنه يمكن الآن التحكم في أجزاء كبيرة من المنزل من خلال مكبر صوت نشط أو تطبيق بعيد، بدءًا من الحرارة إلى الأضواء وحتى الثلاجات، فإن "عدم وجود معيار للاتصال على مستوى الصناعة يجعل الناس في حيرة من أمرهم وهم محبطون عند محاولة فهم الأجهزة في نظام بيئي منزلي ذكي"، "كما أنه يضع عبئًا ثقيلًا على الشركات المصنعة للتأكد من أن جميع الأجهزة متوافقة مع بعضها البعض".

يوجد لدى أمازون وجوجل أنظمة مفتوحة نسبيًا بالفعل، والتي سمحت لعشرات الآلاف من أجهزة الطرف الثالث بالربط مع مكبرات الصوت الذكية الخاصة بهم. تدعم أبل بضع مئات فقط من خلال معيار هومكيت.

من المتوقع أن ينمو سوق المنازل الذكية العالمية إلى 174.2 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقاً لـ ماركت واتش، ارتفاعًا من 55.7 مليار دولار في عام 2016.

لكن هذه الخطوة يمكن أن تثير أيضا الشكوك بشأن الخصوصية والأمن. على مدار سنوات، قامت أمازون وجوجل بجمع البيانات في كل مرة يستخدم فيها شخص ما مكبر صوت ذكي لتشغيل ضوء أو قفل باب وطلب من صانعي الأدوات مثل لوج أي تيك إرسال المعلومات كلما قام شخص ما بمثل هذا الإجراء، إن جمع المزيد من الأجهزة معًا في المنزل يثير احتمال مشاركة البيانات الشخصية مع عدد أكبر من الشركات، والتي قد يكون لبعضها معايير أمان أو خصوصية أكثر تساهلا.

قامت جوجل بخفض عدد الشركات التي تتصل بها أجهزة نيست الخاصة بها في وقت سابق من هذا العام بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

قالت أبل إن المشروع مبني على "اعتقاد مشترك بأن الأجهزة المنزلية الذكية يجب أن تكون آمنة وموثوقة وسهلة الاستخدام". بعد التخلف عن أمازون و جوجل، تقوم أبل بإعادة تشغيل جهودها المنزلية الذكية، وتطوير برامج وأجهزة جديدة مع فريق جديد.

يهدف تحالف زيجبي إلى إعداد بروتوكول مشترك جديد بنهاية عام 2020.