نسبة مشاهدة التلفاز ترتفع بسبب تعدد الخيارات على الإنترنت

أدى توفر خيارات لا محدودة من المحتوى على الإنترنت إلى زيادة نسب مشاهدة التلفاز؛ حيث يصبح المشاهد عاجزًا عن اتخاذ قرار بشأن ما يرغب في مشاهدته من الخيارات اللانهائية المتاحة على الإنترنت ويلجأ إلى التلفاز في النهاية.


طبقًا لتقرير شركة نيلسين الذي ظهر مؤخرًا عن الربع الأول من 2019 فإن ما يزيد عن 21% من البالغين الذين يشاهدون خدمات البث على الإنترنت مثل نيتفليكس وأمازون يفضلون فعل شيء آخر إذا لم يجدوا ما يرغبون بمشاهدته على تلك المواقع، فالفئة العمرية بين 18-49 عامًا يفضلون مغادرة المواقع في حالة عدم وجود ما يفضلون مشاهدته.

 وعامة فإن المشاهد في الفئة العمرية الأقل من 50 عامًا يقضي 8:9 دقائق في البحث عن محتوى للمشاهدة قبل أن يقرر مغادرة الإنترنت. أما عن الفئة العمرية الأكبر من 50 عامًا فهم أقل صبرًا حيث يقضون حوالي 5 دقائق فقط لاتخاذ قرار بعدم المشاهدة.

والسبب في ذلك هو التنوع اللانهائي في المحتوى مما يجعل قرار المشاهدة معقدًا نوعًا ما؛ لذا فعندما يعجز المستخدم عن اختيار محتوى مناسب على الإنترنت يلجأ إلى التلفاز.

والغريب في الأمر أنهم يشاهدون التلفاز حتى لو لم يكن يحتوي على برامج يرغبون في مشاهدتها. فطبقًا لتقرير نيلسين فإن 91% من المشاهدين من الفئة العمرية 50 عامًا أو أكبر يشاهدون التلفاز بعد أن تفشل محاولاتهم في البحث على الإنترنت.

 أما الشباب في عمر 18-49 فهم أيضًا يفضلون التنقل بين محطات التلفاز مما يدل على احتفاظ التلفاز بمكانته القوية بين قنوات تقديم المحتوى المختلفة.

فلا تزال نسبة مشاهدة التلفاز هي الأعلى مقارنة بمواقع تقديم المحتوى على الإنترنت حيث يقضي المستخدم حوالي أربع ساعات و27  دقيقة يوميًا أمام التلفاز، إلا أن تلك النسبة في انخفاض مستمر حيث انخفضت نسبة مشاهدة التلفاز حوالي 7% مقارنة بالعام الماضي.

  وطبقًا لتقرير نيلسين فإن نسبة مشاهدة جيل الألفية (18-34 عامًا) للتلفاز قد انخفضت حوالي 17% عن العام الماضي و29 % مقارنة بعام 2017.

ومن هذا التقرير يمكن القول إن التلفاز لا يزال يستحوذ على نسبة مشاهدة كبيرة لذا فالإعلانات التي تعرض على التلفاز لا تزال قادرة على جذب العديد من العملاء.