جوجل تغير سياساتها الخاصة بإعلانات الإجهاض

في خطوة جديدة لها، قامت شركة جوجل بتحديث سياسات نشر الإعلانات الخاصة بعمليات الإجهاض، حيث ستطالب الشركة المراكز والمؤسسات التي تقدم هذه الخدمات تقديم إثبات أنها تقوم بهذه العمليات بالفعل على أرض الواقع قبل عرض إعلاناتها عبر جوجل وظهورها في نتائج البحث، وسوف تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ بدءا من شهر يونيو.


وتأتي هذه الخطوة استجابةً للإعلانات المضللة التي اتخذتها المنظمات المناهضة للإجهاض مثل مجموعة أوبريا Obria التي ادعت أنها توفر خدمات الإجهاض، وبدلاً من ذلك تحاول مجموعة أوبريا Obria إثناء النساء عن السعي لإنهاء حملهن.

وفقًا لإرشادات وسياسات Google الجديدة، ستشير الآن الإعلانات المتعلقة بخدمات الإجهاض بوضوح إلى ما إذا كانت المجموعة "توفر عمليات إجهاض" أو "لا توفر عمليات إجهاض" ، على حد تعبير شركة Google، مضيفة أن هذه السياسة ستطبق على جميع أشكال إعلانات البحث.

وبحسب جوجل فإن هذه الشفافية المضافة ستساعد في ضمان حصول المستخدمين على المعلومات اللازمة لتحديد الإعلانات ذات الصلة بالإجهاض الأكثر صلة بهم.

وكانت صحيفة The Guardian قد عرضت في وقت سابق من هذا الشهر مجموعة من الأخبار التي تنتقد Google وممارساتها الإعلانية المتعلقة بخدمات مكافحة الإجهاض حيث أفادت هذه الأخبار أن المنظمات غير الربحية مثل Obria حصلت على 150.000 دولار كإعلان مجاني على منصة Google. وتعارض Obria بشدة ممارسة عمليات الإجهاض، لكنها أعلنت أنها تقدم خدمات تنظيم الأسرة مثل الإجهاض.

وكانت شركة جوجل قد اختارت إبعاد السياسة عن أعمالها الإعلانية التي تقدر بمليارات الدولارات، وتوفير ساحة لعب متساوية لكلا الجانبين من الطيف السياسي.

ومع ذلك، فإن ممارساتها فيما يتعلق بكيفية مواجهة الإعلانات التي تتصدى للإجهاض قد لاقت الكثير من الانتقادات المتزايدة خلال السنوات الماضية، وظهرت مرة أخرى بعد قيام ولايات مثل ألاباما وأركنساس وجورجيا وميسيسيبي بتمرير قوانين صارمة لمكافحة الإجهاض.