خدمات التنقل التكنولوجية الأكثر تطوراً في المستقبل

على الرغم من أن السيارات والدراجات الهوائية والطائرات والدراجات البخارية وحتى أقدامنا تأخذنا جميعاً من النقطة "أ" إلى النقطة "ب"، فقد تطور مفهوم الوقت -كيف يتم إنفاقه وكيف يضيع– وسط سعي المستهلكين إلى زيادة الإنتاجية حتى من السفر اليومي.

ولم يعد التنقل عبارة عن مجرد كلمة رنانة وفقط، مما يستلزم "استراتيجية للتنقل" وبدلاً من ذلك فقد حان الوقت الآن لاستخدام منطق رامسفيلد المعروف.


وبحلول عام 2030، فمن المتوقع أن تزداد إيرادات خدمات التنقل من تلك الأعمال التي تتعامل مع المشاركة الرقمية في السيارات وركوب الخيل إلى القيادة الذاتية  لتصل إلى ما يقرب من 1.2 تريليون يورو، وفقًا لشركة Accenture ، وفي الوقت نفسه فمن المتوقع أن تزداد إيرادات صناعة السيارات والمركبات بوتيرة أبطأ، حيث سترتفع إلى 2 تريليون يورو في نفس العام.

ومع تغيير طرق السفر، فقد تحتاج العلامات التجارية أيضًا إلى التفكير في تغيير عقلية المستهلكين فلم يعد الأمر متعلقا فقط بالسفر نفسه  بل بالأحرى كيفية السفر.

السيارات ذاتية القيادة:
بدأ سباق صناعة السيارات ذات القيادة الذاتية ضعيفاً في البداية؛ حيث تسابقت عملاقة التنكولوجيا مثل Google و Apple  إلى جانب شركات تصنيع السيارات التقليدية مثل Ford و Nissan ثم دخلت منصات توصيل الركاب مثل Lyft و Uber والمدعومة من شركاء أقل شهرة مثل Aptiv ثم وفي وقت لاحق أعلنت بلاك بيري التحول من صناعة الهواتف الذكية إلى السيارات الذكية.

وفي العام المقبل، تخطط شركة صناعة أجهزة الصوت المدمجة في السيارة Clarion لعرض أحدث تقنياتها حول القيادة الذاتية في معرض CES والتي تعتمد على الكاميرات بدلاً من تقنية تسمى Lidar التي تعتمد على اكتشاف الضوء والمدى والمستخدمة في الأنظمة الأخرى.

تكنولوجيا 5G:
ولا يمكن إهمال تكنولوجيا الاتصالات كجزء مهم من معادلة تطوير القيادة الذاتية؛ حيث إنها الأساس الذي تعتمد عليه السيارات في التواصل فيما بينها بسرعة ودقة.

حيث يري الكثيرون أن الإنترنت بتكنولوجيا الـ 5G  سيساعد كل شيء يعمل على الشبكات اللاسلكية، ويشمل ذلك السيارات الذكية والهواتف الذكية.

ووفقًا لتقرير أصدرته إريكسون الأسبوع الماضي، فإن شبكات الجيل التالي من الشبكات اللاسلكية ستصل إلى أكثر من 40 % من سكان العالم بحلول عام 2024 ، وستزداد إلى 1.5 مليار اشتراك في شبكة الجيل الخامس وتقودها أمريكا الشمالية وشمال شرق آسيا.

الدراجات البخارية:    
على الرغم من أن الدراجات البخارية الإلكترونية في المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو تحظى بالكثير من الاهتمام إلا أنها تكتسب المزيد من الاهتمام في الأسواق متوسطة الحجم، وفقًا لـ Charlotte Observer، فقد استخدم سكان شارلوت الدراجات البخارية الإلكترونية بمعدل 3900 رحلة يوميًا في أكتوبر، وبلغ مجموعها حوالي 1.5 مليون رحلة منذ شهر مايو.